صلاة الارحام

 صلاة الرحم هي من أهم العبادات في الإسلام، فهي تعكس روح التآلف والتراحم بين أفراد المجتمع وتعزّز قيمة العائلة والانتماء. تعنى صلاة الرحم بالاهتمام بأفراد العائلة والأقارب وتواصل العلاقات الجيدة معهم.

تعتبر صلاة الرحم من الأعمال الصالحة التي يوصى بها في القرآن الكريم والسنة النبوية. ففي القرآن الكريم، يقول الله تعالى في سورة الإسراء: "وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا" (القرآن الكريم، سورة الإسراء، الآية 23). في هذه الآية، يأمر الله المؤمنين بأداء الواجب تجاه الوالدين وذوي القربى والجيران والأيتام والمساكين والمسافرين وغيرهم من الناس.

كما ورد في السنة النبوية، فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "من لم يرحمنا ويعرف حقنا فليس منا" (رواه الترمذي). وهو يشير بذلك إلى أهمية الاهتمام بأفراد العائلة والتراحم بينهم.

إن صلاة الرحم تربط مسلمين ببعضهم البعض وتعزز الروابط الأسرية. فعندما يقوم المسلم بزيارة أسرته وأقاربه والاهتمام بهم، يعمل على تنمية مشاعر المودة والتآلف والترابط الأسري. فالرحمة والعناية بالأقارب تعطي المجتمع الإسلامي قوة وتماسكًا.

وتنبع أهمية صلاة الرحم أيضًا من الثواب العظيم لمن يقوم بها. ففي حديث قدسي، قال الله تعالى: "انظروا إلى عبدي كذا وآنسوا إلى عبدي كذا، ولا تؤذوه، فمن رضي عنه رضيت عنه" (رواه البخاري). فمن يقوم بصلاة الرحم ويحافظ على علاقاته العائلية والقرابية، سيجد الرضا والقبول من الله وسيكون له الأجر العظيم في الدنيا والآخرة.

في الختام، فإن صلاة الرحم تعكس قيمة الرحمة والتراحم في الإسلام، وتعزز الروابط الأسرية والاجتماعية. من الأهمية البالغة أن نقوم بصلاة الرحم والاهتمام بأفراد العائلة وذوي القربى وأقاربنا وأن ندعو الله تعالى أن يجمع قلوبنا على الخير ويثبتنا على الطاعة.

#مقالات

#محمد_محروس

#صلاة_الرحم

#كاتب

#قصص