التائب الى الله
الهى أن كان الندم على الذنب التوبه فأنى وعزتك من النادمين
بقلم محمد محروس
قصة قصيره ما بين الضمير والمعصيه والعودة الى الله
كان هناك رجل يعيش في تيه وضلالة منذ سنوات طويلة. كان يعيش حياة فاسدة، متنقلاً بين المعاصي والإثم، بحثًا عن المتعة الفانية والسعادة الزائفة.
وفي إحدى الليالي المظلمة، شعر هذا الرجل بإرهاق كبير وتعب شديد. أصابه الشعور بالفراغ والضياع، وعرف في قلبه أنه ابتعد كثيرًا عن طريق الله. تذكر بألم كبير كيف كان يعيش في السعادة الحقيقية عندما كان يمشي على طريق الخير والتقوى.
بدأ الرجل يعود إلى ذكرياته الجميلة مع الله، حينما كان يحافظ على الصلوات ويلتزم بالاوامر الشرعية. بدأ يشعر بالندم العميق والحنين لله.
في أحد الأيام، وبينما كان يجالس في مكان مظلم ومهجور، شعر بوجود حضور غامض يحيطه. أبصر شخصًا متواضعًا يجلس بجواره، وشعر براحة نفسية لم يشعر بها منذ سنوات.
انفتح الرجل على هذا الشخص المجهول، وبدأ يروي له حكايته ومصائبه وتيهه المؤلم.
فقال الشخص المجهول بصوت مهدئ: "إنه لأمر جيد أن تعود إلى الله، فإنه لا يستبعد أحدًا ويغفر لكل من يرجع إليه بصدق".
بدأ الشخص المجهول في رواية قصص واقعية لأشخاص كانوا في مثل حالة هذا الرجل وتوبوا إلى الله، وكيف غفر الله خطاياهم وأعادهم إلى الطريق الصحيح.
بدأ الرجل يشعر بالأمل والتفاؤل، وشعر بالثقة في أنه بوسعه العودة إلى الله وأن يبدأ حياة جديدة مليئة بالبركات والسعادة الحقيقية.
ومنذ ذلك الحين، بدأ الرجل في ممارسة الطاعات والعبادات، وترك الذنوب والمعاصي. شعر براحة الضمير والراحة النفسية التي لم يشعر بها من قبل. بدأت حياته تتغير إلى الأفضل، وبدأ يشعر بسعادة حقيقية بفضل عودته إلى الله.
ومنذ ذلك الوقت، أصبح الرجل مثالاً للتوبة والرجوع إلى الله. يروي قصته الشخصية للآخرين، ليشجعهم على العودة إلى الله والعيش في طاعته وصلاحه.
إنها قصة بسيطة، لكنها تحمل في طياتها قوة التوبة وقدرة الله على رحمة عباده وقبول توبتهم. فلا يهم ماضيك أو ذنبك، بل يهم كيف ستقرر العودة إلى الله والتمسك بحبه ورضاه.
#التوبة
#الندم
#قصص
#محمد_محروس